منع النسخ

الواقعية


http://1sahl.blogspot.com/p/blog-page_71.html الواقعية والشعر الجديد
 المدرسة الجديدة - الشعر الحر - الشعر المنطلق - شعر التفعيلة

س1 : ما العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر ؟
جـ : العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر :
1 - قيام الحرب العالمية الثانية  1939 - 1945  وما أحدثته من دمار نووي وقد شهد هذا الجيل أحداثها فهزت كيان الإنسان العربي وحركت أفكاره نحو التحرر من قيود الشعر ليعبر عن نفسه بانطلاقة  .
                مات في الحرب العالمية الثانية أكثر من خمسين مليوناً من البشر.
2 - يقظة الوعي العربي الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية بدافع التخلص من الاستعمار والفساد الداخلي ، ومحاولة بعْث الوحدة العربية.
3 - نمو الوعي الشعبي عالمياً مما أدي إلي قيام حركات تحرر في كثير من بلاد أسيا وإفريقيا مثل ثورة 1952 في مصر وحصول كثير من الدول علي استقلالها .
4 -  زيادة النفوذ الصهيوني واليهودي بعد اغتصاب فلسطين والمواجهات العسكرية العربية الصهيونية فيما بين 1948 -  1967 وانتصار مصر سنة 1973 واستمرار الحركة الفدائية .
5 - تعدد الانتماءات السياسية والفكرية والمذهبية نتيجة للصراع بين المعسكرين الغربي والشرقي أوجد مناخاً خصباً للشعراء .
6الشعور بالخوف والإحساس بخطر الفناء في عصر تسوده التجارب النووية كان سبباً دفع الشاعر إلى أن يقاوم بشعره الحرب والدمار ويدعو إلي الحب والسلام .
7 - تطور وسائل الاتصال أدى إلى التقارب الثقافي ، وأثّر في الشعراء الشباب وعرفهم بالاتجاهات العالمية ، وكان للشاعر الأمريكي  توماس سترن إليوت 1888 - 1965  أثر فني وتأثير واضح في شعر المدرسة الجديدة .
8 - شعور الشبان العرب الذين عاشوا الحرب وقاسوا ويلاتها وجرفهم أثر فيهم تيار القومية العربية بعدم ملاءمة الموقف الرومانسي المتشائم اليائس لمتطلبات العصر والواقع ، فاتجهوا إلى الواقعية واتخذوها فنا إيجابيا للبناء أي للتغيير لا للفرار.
 
س2 : ما أسباب نشأة هذه المدرسة في العالم العربي ؟
جـ : أسباب نشأتها في العالم العربي:
ظلت الرومانسية مسيطرة على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدّت ظهرت على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية ووجهتهم وجهة واقعية ، وتعبيراً عن فكرهم المنطلق بدءوا في تحرير الشعر من وحدة البحر ووحدة القافية في القصيدة ، ومن المساواة بين شطري البيت وألغوا نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت.
س3: لمن تنسب ريادة هذه المدرسة ؟ ومن هم أهم شعراء الجيل الأول والجيل الثاني لهذه المدرسة؟
جـ : 1تنسب ريادة هذه المدرسة للشاعرة العراقية  نازك الملائكة  عندما كتبت قصيدتها عن مرض الكوليرا عند زيارتها لمصر سنة 1947 م والتي تخلت فيها عن البيت الشعري واتجهت إلى السطر الشعري فتقول :
سكَن الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ
س : تُعدنازك الملائكة رائدة الواقعية بحق . ناقش ذلك .   أجب بنفسك .
2في سنة 1949 م كتبت مقدمة ديوانها  شظايا ورماد  وفيه تحدثت عن هذا اللون من الشعر أكدت ريادتها بكتابة كتابها  قضايا الشعر العربي  سنة 1962 م
أهم الشعراء الجيل الأول :
   
من العراق : بدر شاكر السياب / عبد الوهاب البياتي .
   
من مصر : صلاح عبد الصبور / أحمد عبد المعطي حجازي / عبد الرحمن الشرقاوي .
   
من لبنان : خليل حاوي / علي أحمد سعيد .
   
من فلسطين : فدوي طوقان / كمال بدوي .
   
من سوريا : نزار قباني / مصطفي بدوي .
   
من السودان : محمد الفيتوري .
أهم الشعراء الجيل الثاني :
   
من مصر : ملك عبد العزيز / محمد عفيفي / فاروق شوشه / محمد إبراهيم أبو سنة / أمل دنقل / فاروق جويده .
   
من الكويت : محمد الفايز . من فلسطين : محمود درويش / سميح القاسم .
   
من سوريا : سليمان العيسى .
س4 : ما خصائص سمات هذه المدرسة من حيث المضمون والموضوع ؟
جـ : خصائص سمات هذه المدرسة من حيث المضمون والموضوع :
1الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح وحزن وتقدم وتخلف .
كقول صلاح عبد الصبور :
        جاءَ الزمنُ الوغد .
        صَدِئَ الغمد .
        وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد تمزق.
        آه يا وطني .
2التعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة  أسئلة الأشجار  :
        سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ
        أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ
        سألَتْنِي أنْ أختارْ
        قُلْتُ أحاورُ قلبي
        ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟
        قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .
3 - يشيع في شعرهم الحديث عن النهاية والموت ، يقول بدر شاكر السياب في قصيدته : ليلة وداع - إلى زوجتي الوفية:
       
أوصدي الباب فدنيا لست فيها
       
ليس تستأهل من عيني نظرة
       
سوف تمضين وأبقى أي حسرة ؟
4التجربة الشعرية لم تقتصر علي العاطفة فقط بل جمعت إلي جانب ذلك مواقف الإنسان من الكون والتاريخ والرمز الهادف وقضايا الوطن وإحياء التراث ، يقول صلاح عبد الصبور :
        قَدْ آنَ للشُّعَاعِ أَنْ يَغِيْبْ
       
قَدْ آنَ للغَرِيْب أَنْ يَؤُوْب
س 5: ما خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل والبناء الشعري ؟
جـ : خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل والبناء الشعري :
1استخدام اللغة الحية القريبة من كلام الناس ، وترى ذلك في عناوين دواوينهم كديوان الناس في بلادي لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات مثل وكان ياما كان - وأنام على حجر أمي .
2الاهتمام بالصور الكلية الممتدة ، وعدم الاقتصار على الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية ، والإغراق في الرمز مما أدي شيء من الغموض في تجاربهم الشعرية .
3القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور .
4التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ، فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري".
5الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي .
6تقسيم القصيدة إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل دفقةدفعة شعورية جديدة .
س6: ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟
جـ : شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام عدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو أكثر بدون قيود ، أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر.
س7 : أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة . وضح ذلك مبينًا دوافعهم إلى الإسراف ، ثم اذكر موقف النقاد من هذا الاتجاه .
جـ : أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان - إلي اللقاء - شربت شايًا في الطريق " ، ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .